خلد أصحاب الشيخ التجاني في معدن العرفان، ليلة البارحة، ذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم.
وبدأت احتفالية المولد النبوي الشريف بتلاوة آيات من الذكر الحكيم قرأها ورتلها إمام الجامع طه ولد الشيخ محمد الأمين ولد سيدنا، ثم كلمة تناولت جوانب كثيرة من سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم مع نفس الإمام.
وتعاقب بعد ذلك عدد من الأساتذة والمقدمين على منصة الخطابة، تناولت مداخلاتهم جوانب مختلفة من سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم، والحكم الشرعي لتخليد ذكرى مولد خير البرية على الإطلاق، والنهج الرباني الموصل إلى معرفة الله تبارك وتعالى، وما سطره مشائخ هذا النهج نهج الطريقة التجانية من إنجازات خالدة تالدة لرفع راية الإسلام والرقي بالمسلمين إلى أعلى درجات مراتب الدين، من إسلام فإيمان ثم إحسان حيث تطمئن القلوب والأنفس وتتصل الأرواح بأصلها الذي هو عالم الربوبية، كما أفاض الأساتذة المتدخلون، مبرهنين على ما قدموا من نفحات رباية بالآية والحديث وأقوال وأفعال مشائخ وأرباب تربية القلوب، الشيخ أحمد التجاني، الشيخ ابراهيم انياص والشيخ محمد الأمين ولد سيدنا مؤسس مدينة معدن العرفان الروحية.
وكان من ضمن المحاضرين المقدم محمد يسلم ولد امحيحم، الأستاذ المقدم سيدي محمد ولد سيدينا، المقدم سيدي محمد ولد أبي والمقدم إسلك ولد لوليد.
وتضمنت المسطرة التنظيمية لهذه الاحتفالية السيرة النبوية وذكر مآثر وشمائل الرسول صلى الله عليه وسلم، وذكر الله ومديح رسوله.
وكان على الربط وتقديم المسطرة التنظيمية الأستاذ والإمام أبو القاسم ولد سيدنا، حيث فسح المجال- بعد المداخلات- أمام الذاكرين لتبيت حناجرهم تصدح بذكر الله ومديح رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر.
وقد دأب أصحاب الشيخ التجاني في معدن العرفان على تخليد ذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم، أسوة بالشيخ محمد الأمين ولد سيدنا المؤسس لمدينة معدن العرفان ونبعة الإيمان وثمرة الحسن والإحسان وإكسير كيماء سعادة الإنسان.
وقد واجه الشيخ معارضة قوية من بعض المشككين في شرعية عيد المولد النبوي الشريف، و واجهم بالحجة والبرهان حتى صار تخليده سنة باقية خالدة تالدة في معدن العرفان إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وفق ما أكده المتدخلون في هذه الاحتفالية الربانية المهيبة.