أجرى المكتب التنفيذي لتجمع المؤسسات الإعلامية المستقلة يوم أمس لقاء بوزير الثقافة الدكتور الحسين ولد مدو، بحضور مستشارين بالوزارة، من بينهم العميد محمد عالي ولد عبادي.
افتتح الاجتماع الأمين العام للتجمع، الدكتور محمد ولد محمدو، حيث شكر الوزير على إتاحة الفرصة، وأثنى على تكليفه بقطاع الإعلام. ثم أحال الكلام إلى رئيس التجمع، السيد آبيه ولد محمد لفضل.
في مداخلته، أعرب رئيس التجمع عن تقديره لتكليف الوزير بإدارة قطاع الإعلام المتشعب، مشيرًا إلى أن الوزير هو الأجدر بذلك كونه أول نقيب للصحفيين الموريتانيين. واستعرض ولد محمد لفضل جملة من المطالب، تمحورت حول:
1. تسريع تطبيق قانون الصحفي المهني والمؤسسة الإعلامية المهنية.
2. حل مشكلة تداخل المهام بين الهيئات الصحفية وتجمعات المقاولات الصحفية، حيث يلاحظ وجود تعارض واضح في الأدوار، فهناك مدير نشر هو في نفس الوقت رئيس نقابة ويتدخل في مهام تجمعات المقاولات الصحفية. وهذا يحدث بدعم من الوزارة الوصية على الإعلام، التي فشلت في وضع معايير تحد من تمييع الهيئات الصحفية.
وأكد التجمع على أن كل تجمع يزيد عن سبعة مواقع نشطة أو جرائد منتظمة يُعتبر تجمعًا صحفيًا. أما النقابات الجادة، فعليها تقديم لائحة الصحفيين المنتسبين إليها، ويُعتبر معيار عدد المنتسبين هو الأساس في تصنيف النقابات.
كما طالب ولد محمد لفضل بتسريع تفعيل صندوق دعم الصحافة وتجنب الأخطاء السابقة، خاصة فيما يتعلق بالموارد الموجهة للتكوين وجوائز التميز. وطالب أيضًا بوضع معايير واضحة وصحيحة لتصنيف المؤسسات الإعلامية المستقلة، بهدف الحد من انتشار المواقع الوهمية.
تطرّق كذلك العميد أحمد ولد بتار إلى أهمية مواكبة تطوّر العولمة وذلك بتحسين جودة خدمات الإنترنت، مضيفًا أهمية دعم المقاولات الصحفية ماديًا التي عانت من جائحة كورونا، حيث قُدّم الدعم لجميع الأنشطة باستثناء الإعلام المستقل في موريتانيا، وهذا ما أثّر سلبًا على أدائه من حيث تطوير المحتوى.
وفي ختام الاجتماع، أعلن معالي الوزير الحسين ولد مدو عن استعداد الوزارة لحل جميع النقاط المقدمة من رئيس المكتب التنفيذي للتجمع.
ويُعتبر هذا النوع من اللقاءات فرصة ثمينة لتعزيز التواصل بين وزارة الثقافة والمؤسسات الإعلامية المستقلة، حيث يسهم في فتح قنوات للحوار والتشاور حول قضايا الإعلام وتحدياته. كما يتيح المجال لتبادل الآراء والمقترحات بين الطرفين، مما يساعد في الوصول إلى حلول فعالة ودائمة تُعزز من دور الإعلام المستقل في المجتمع. إن هذه اللقاءات تعكس اهتمام الوزارة بتطوير قطاع الإعلام وضمان حريته واستقلاليته، بما يضمن تحقيق التوازن بين مختلف الأطراف المعنية.