تعزية جماعة أصحاب الشيخ في رحيل الوالدة الفاضلة آمنة بنت احسين

الحمد لله على كل حال المتجلي بالجلال والجمال الباقي بلا زوال ( الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون)، وهو القائل جل من قائل ( يا أيها الذين آمنوا أستعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين) إلى أن يقول ( وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون) القائل ( ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولاهم يحزنون) القائل (كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام) ومع ذلك يبقى الشهداء الذين شهدوا لله بالوحدانية أحياء عند ربهم يرزقون (فرحين بما أتاهم الله من فضله) (لايذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى) ومن هؤلاء الشهداء الكرماء شهيدتنا الفاضلة الكريمة الطيبة صاحبة الشيخ حقا وصدقا لا دعوى آمنة بنت أحسين التي أنتقلت إلى جوار ربها راضية مرضية بدليل قوله تعالى (يا أيتها النفس المطمئنة -بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب- إرجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وأدخلي جنتي) 
وهي والحمد لله وبتوفيق الله وتحقيقه لها كانت سيدة بكل معاني السيادة وأشكالها في منتهى الحسن والإحسان والرحمة والحنان والجود والكرم من الموطئين أكنافا الذين يالفون ويولفون ويرتقي بها الشهود والتعرف إلى مصاف الأنبياء والأولياء والصديقين
وعليه فإننا باسم جماعة أصحاب الشيخ في معدن العرفان وفي انواكشوط وفي كل مكان نتقدم بخالص العزاء وأصدق المواساة إلى جميع إخواننا وأحبابنا في كل مكان وخاصة الأسرة الكريمة الجزيلة أهل أحسين وجميع أبناء المرحومة رضي الله عنها وأرضاها كل فرد بإسمه وعينه ولا نجعل التعزية والرثاء مكان التهنئة والثناء فهنيئا لنا جميعا بنعمة الإيمان في مقام الإحسان التي جعلتنا نرضى بكل ما  جرت به المقادير الإلهية وهنيئا لفقيدتنا العزيزة الغالية بلقاء ربها مع زمرة الشهداء في محشر الأنبياء والمرسلين ونسأل الله تبارك وتعالى بجاه عظيم الجاه شفيع الأمة سيد الوجود صلى الله عليه وسلم أن ينزلها منزلا مباركا طيبا في أعلى منازل الصديقين والشهداء والصالحين وأن يتغمدها بفضله العظيم ورضاه الكبير ورحمته الواسعة وأن يبارك في كل ما لها من أهل وأولاد ويخلف لهم بالفضل من الله والعناية، من كان في هذه أهدى فهو في الآخرة أهدى وأعز سبيلا.
لله الأمر من قبل ومن بعد، وله ما أخذ وله ما أعطى، فمن وجد الله ما فقد شيء ومن فقده ما وجد شيء، كان الله ولا شيء معه وهو الآن على ما عليه كان.
ونقول بلسان الحال والمقال :
 إنا لله وإنا لله وإنا إليه راجعون والحمد لله رب العالمين.

عن جماعة أصحاب الشيخ/أبو القاسم ولد الشيخ محمد الأمين ولد سيدنا